رحمك الله يا ابي

هو إعجاب وحزن لا تكفي مجلدات حمله ولا حروف صياغته...

دوما أنت بقلبي وأول ما يحمله دعائي ابي الحبيب.

فتحت عيني على الحياة بوجودك...فكنت بالنسبة لي وللكثيرين... رمزا لطموح و الصرامة...رمزا للعدل و الأمانة...رمزا للمحبة و الوفاء...رمزا للغموض الآسر...رمزا لكل جميل...

رجل ليس ككل الرجال أنت...رجل ظن البعيدون عن جهل أنك لمفهوم الحب و الوفاء من الجاهلين...و لصرامة و السعي لجمع الأموال فقط أنت من المتقنين...فجاء يوم...علمت فيه كل الظانين معنى الحب و الوفاء

و أن الصرامة والسعي لجمع الأموال ما هما إلا مكملين لسمات رجل كان من المحبين المتسترينبفراق خليلتك الغالية ذاك اليوم الحزينهزت دموعك الغزيرة التي لم يٌر لها سبيلا لعينيك طيلة ...مشاعر كل الموجودين ...

ولليوم لموقفك الكثير من الناس من المتذكرين المٌتعجبين...

رجل أنت لكل المفاهيم البالية من الطامسين...للابنة و الحفيدة في المجالس على غير عاداتهمدوما من المفتخرين المتباهين...

مع أنك للابن و الحفيد أيضا من المحبين...لكسبهم العلم و الرقي في كل أعمالهممن الحريصين...و للكسل والتهاون من المعاقبين الصارمين...

ولمطالبهم دون طلب منهم كنت من الملبين...لأنك كما تقول ترى فيهم

امتدادا لطموحك غير المحدودبالمقارنة مع عمرك المحدود...

عمر لطالما رأيتك فيه من الواثقين بهيئتك وهيبتك الكل من المعجبين

لأنك لموقفك من المصرحينوعن الحق دوما من المدافعين

حتى لو كره المعنيونفتهمنا البعض أننا لكل صفاتك كنا من الوارثين

فاعتبرانه اطراء ووسام من القائلين...وما اعتقدت يوما أنك وفجأة دون انذار

لما أورثتنا إياه ستكون أول الفاقدين ...فضعفك وألمك جعلك وجعلنامن المنكسرين العاجزين...ولحمل ما كسرك لو كان بالإمكان عنك كنا من الحاملين...

@@@ رحمك الله يا ابي... @@@